الخميس، 26 أغسطس 2010

لن أتبرع لمرضى الفشل الكلوي



كتب . عبداللهالقرزعي   

التبرع لمرضىالفشل الكلوي مشروع خيري انطلق قبل فترة ؛ وفيه يتاح للناس تقديم العون والمساعدةلإخوانهم مرضى هذا المرض العضال والذي يكلف من المال الشيء الكثير...    
وهو صورة من صورالتكافل الاجتماعي في مجتمع يدين بدين الله الإسلام ويعتبر من أبهى صور شعورالمسلم بأخيه والأخذ بيده في مواجهة نوائب الدهر ...   

كتب أحدهم مقالةأعتقد أنها إلكترونية ؛ رفض فيها التبرع لمرضى الفشل الكلوي ؛ والمبرر أننا فيدولة قادرة على رعايتهم !!!
وسرد جملة منمساعدات المملكة العربية السعودية لجملة من الدول ....

ومع احترامي لماسطره الكاتب –هدانا الله وإياه - إلا أنه لم يحالفه الحظ في ملامسة حقيقة الأمرومضامينه ؛ وعليه أقول :
1.  أن الدولة رعاهاالله عندما تقدم العون والمساعدة لدول عربية وإسلامية إنما هذا نوع من أنواعالتكافل الإسلامي الذي حث عليه الشارع عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم وصحابته ..
2.  أن الدولة عندماتقدم العون لدول غير إسلامية ففي ذلك تكافل عالمي متفق عليه بين جميع دول العالم ؛ألا ترى دول غربية كثيرة تساهم في صناديق دول إسلامية وعربية فقيرة وغيرها ...والشواهد على ذلك كثيرة.
3.  نعم الدولة -رعاهاالله- قادرة بإذنه تعالى على رعاية مواطنيها وهي تفعل في كثير من جوانب الحياةوخاصة الرعاية الصحية ؛ وما فتحها لباب التبرعات لمرضى بعض الأمراض المزمنة إلا لتعزيزفرص التكافل بين أفراد المجتمع  الذي يعج –بفضلالله- بالقادرين على دفع الزكاة والصدقة ....
4.  أما ما ينادي بهالبعض في أن أحيا واستمتع بثرواتي ؛ ولا يهمني الأخرين ... فهذا والله مطلب غريب ؛وإلا لما فرض الله عز وجل الزكاة كركن من أركان الإسلام وجعل فضل الصدقات من أجلالأعمال الظاهرة والباطنة ....
متى يتمكن البعضمن فهم مقاصد الشريعة وروح التشريع ...
متى يكفون عن نقلبعض أحاديث المجالس التي ينم بعضاً منها عن سطحية الفكر والتفكر ...
متى يكفون عنالإرجاف في الثوابت وملامسة أوهام البعض وتعزيزها وترسيخها ....
متى تشرق عليهمشموس الحق والهدى ؛ والتفكير خارج دائرة الذات الضيقة ...
متى يكفون عنالعبث بأقلامهم عن الكتابة على حوائط الأوهام ليصفق لهم عامة من جماهيرهم المغلوبةبأمرهم ...
متى يكفون عن إطلاقالعنان لألسنتهم للخوض في كل مجال للحصول على الظهور الذي بات في هذا الزمن لا يستدعيمنهم التميز والإبداع فأبواب الإعلام باتت اليوم مشرعة لهم دون كل محاولات التعملقوإدعاء معرفة كل شيء عن كل شيء !!!

إلى حين أنيهدينا الله وإياهم لخير القول والعمل ؛ أترككم في رعايته وحفظه ....          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة