الأحد، 14 يونيو 2009

الاختبارات محكية المرجع في مقابل الاختبارات المعيارية (قراءة موجهة)


أهمية الاختبارات في التربية

الاختبار : هو إجراء منظم لقياس التحصيل الدراسي لدى الطالب .
لماذا نستخدم الاختبارات بأنواعها في العملية التعليمية و التربوية ؟
üإضفاء الموضوعية لمشاهداتنا وملاحظاتنا .
üلاستثارة السلوك في ظروف منضبطة .
üالحصول على أداء للفرد لمعرفة مدى التقدم في تحقيق الأهداف .
üتحديد خصائص ومكونات سلوك الطلاب .
üالتنبؤ بالسلوك أو الأداء المستقبلي للطالب



.
üتوفير بيانات ومعلومات للتغذية الراجعة المستمرة واتخاذ القرار .
اعتبارات هامة عند بناء الاختبارات
لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار الصفات والخصائص التالية عند بناء الاختبار ليتصف بالدقة :
1) تحديد الغرض من الاختبار :
توضيح الخاصية أو الصفة أو المهارة المراد قياسها .
2) الظروف المعيارية :
وفيها يتم ضبط العوامل الغير مرتبطة بأغراض الاختبار وقد تؤثر سلبياً على أداء المفحوصين ( وتسمى عملية الضبط هذه (عملية المعايرة ) ولا بد من توفير ثلاثة شروط :
üاختيار نفس الأسئلة والفقرات وإعطاؤها للمفحوصين .
üإعطاء الاختبار في ظروف وتعليمات متساوية ( وقت الاختبار ) .
üالتصحيح وتسجيل النتائج يكون موحد ( الموضوعية ) .
3.الصدق :
استطاعة الاختبار قياس الخاصية أو الصفة أو المهارة التي صمم لقياسها
. الثبات :
الحصول على نتائج متناسقة ومنسجمة مع بعضها . ويشترط إعطاء الاختبار لنفس النتائج عند إعطائها لنفس المفحوصين مرة أخرى .
5.القابلية للاستخدام :
أي يكون الاختبار ذا طبيعة عملية في بنائه وتطبيقه وتحليله .
خصائص تجعل الاختبار أكثر قابلية للاستعمال
üالاقتصار في الكلفة ( الورق ، الوقت ، العدد)
üتسهيل عملية التطبيق ( عن طريق إرشادات بسيطة )
üتسهيل عملية التصحيح وتفسير العلامات والرتب ( وصف الوظائف ، التعليمات ، توفير البيانات )
الاختبارات المعيارية والاختبارات محكية المرجع
أ ) الاختبارات المعيارية (التي تطبق في المرحلتين المتوسطة والثانوية)
خصائص الاختبارات المعيارية العلمية:
üالاهتمام فيها ينصب على درجة تمثيل الأسئلة والأهداف لمساق دراسي.
üيعد المعلم فيها مواصفات للاختبار الذي يمثل مخططاً تفصيلياً لتوزيع الأسئلة على أجزاء المحتوى ومستويات الأهداف التعليمية المرتبطة بالمحتوى .
üفيه يوصف أداء الطالب على هذه الاختبارات بالنسبة إلي زملائه في الصف أو المدرسة .
üتهتم إذا ما بنيت بشكل جيد بالفروق الفردية بين المتعلمين .
üتستند إلى مجموعة معيارية هي طلبة الصف أو المدرسة المتقدمين للاختبار .
üالنتيجة فيها لا تدلنا على ما حققه الطالب من النواتج التعليمية بشكل محدد . ولا تعطينا مدلول حد الأداء للمهمات والواجبات .
üكل ما يمكن أن تدلنا عليه هو مدى ارتفاع أو انخفاض درجة الطالب بالمقارنة مع درجات زملائه المتقدمين للاختبار .
üالصدق والثبات فيها يعتمد على مهارة المعلم في بناء الأسئلة وإعدادها .
ب ) اختبارات محكية المرجع ( الاختبارات المطابقة لتوجهات اللائحة الجديدة )
هي اختبارات صممت لتحديد ما يستطيع المتعلم أداءه من مهارات وليس ما يعرفه فقط ، وهي مرتبطة بمعايير ، موضوعة سلفاً للأداء ( قوائم مهارات المواد )
أي أنها – صممت من أجل التعرف على الطلاب الذين اكتسبوا مستوى مقبولاً أو مستوى نوعياً من الأداء .
وأولئك الذين لم يتمكنوا من ذلك حتى يتم وضع البرامج العلاجية لهم لتحسين مستوياتهم .
خصائص الاختبارات المحكية :
1) يوصف أداء التلميذ فيها بعبارات سلوكية توضح ما يستطيع التلميذ أن يقوم به (دون الرجوع إلى مستوى أداء الأفراد الآخرين في المجموعة ) .
مثال : يستطيع أحمد أن يقرأ جميع الكلمات في كتاب القراءة بما لا يزيد عن ثلاثة أخطاء .
2) وفي اختبارات ( إتقان التعلم ) يتحدد مستوى الأداء المقبول سلفاً ( الحد الأدنى ) ويكون متضمناً في الهدف السلوكي للاختبار ، كالإتقان على مستوى 90% مثلاً .
3) يوفر مستوى السلوك النوعي للمحك مستوى مطلقاً للمقارنة بما قد يحققه الطالب لذا سميت بالاختبارات ( محكية المرجع ) .
4) مع الإقرار بالفروق الفردية بين المتعلمين يصبح الوصول إلي درجة الإتقان ممكنة في بعض المهارات الأساسية ( الحد الأدنى) ويصعب تحقيقها في المهارات العليا أكثر تعقيداً مثل ( الاستيعاب القرائي ).
5) يمكن تصميمها لتخدم المجالات التي تخدمها الأنواع الأخرى من الاختبارات فهي تستخدم في مجال التعليم الأغراض التالية :
üقياس المتطلبات السابقة والمهارات اللازمة لبدء التدريس ( الخبرات السابقة )
üقياس مدى التقدم في إنهاء تعلم المعارف والمهارات خلال تدريس وحدة دراسية ( اختبار تشكيلي )
üتحديد الصعوبات الدراسية وإيضاح طبيعتها ( اختبار تشخيصي )
üقياس نواتج التعليم بعد تدريس وحدة دراسية ( اختبار تحصيلي )
هل تستطيع اختبارات المحك بالفعل قياس مدى إتقان أساسيات التعلم ؟
نعم وخصوصاً عندما : تكون المهمات التعليمية محددة بوضوح على شكل أهداف أو مهارات سلوكية تفصيلية وفي هذه الحالة يتحدد مستوى مقبولاً من الأداء .
أسس إعداد الاختبارات المحكية
يتطلب اختبار المحك مجالاً محدداً وواضحاً من نواتج التعلم :
üيجب أن يكون الاهتمام مركزاً على إتقان عدد محدد من النواتج ( المهارات ) النوعية للتعلم .
üتحديد الأهداف و المهارات التدريسية بمصطلحات سلوكية وصياغتها بشكل واضح ، ومن ثم تحليل تلك المهارات والأهداف إلى حلقات متسلسلة.
يتطلب اختبار المحك تحديداً واضحاً لمستويات الأداء :
ويمكن أن نحدد مستوى الأداء لكل نتائج التعلم النوعية بأحد الطرق التالية :
üتحديد الزمن اللازم للإنجاز . ( يكتب عشر كلمات في ثلاث دقائق )
üتحديد مصطلح الدقة في أداء المهارة . ( يقيس أطوال الغرفة لا قرب سنتمتر )
üتحديد عدد الأخطاء المسموح بها . ( يقرأ النص بما لا يزيد عن ثلاثة أخطاء )
üتحديد نسبة الإجابات الصحيحة في الاختبارات . ( يجيب عن 80 % من أسئلة الاختبار )
تتطلب اختبارات المحك أن يمثل أداء التلميذ بدرجة كافية في مجال من مجالات الأداء :
أي أن هناك أهمية لأن يتضمن الاختبار عينة من المهمات أو المواقف المختارة لتمثل مجالاً أوسع من السلوك الذي يقيسه الاختبار ، ويتطلب الأمر أن تكون أسئلة الاختبار كافية ومختارة بعناية حتى تعكس السلوك النوعي المتضمن في الهدف .
يتطلب اختبار المحك طريقة إجرائية تصف أداء المتعلم :
من مميزات اختبار المحك استطاعتها توفير معلومات ذات طبيعة محددة عن أداء المتعلم ، أي ما يستطيع التلميذ أن يؤديه من الأعمال ، وفي أي مستوى .
مثال : يكتب الكلمات المهموزة دون أن يخطئ .
ومن هنا نستنتج أن اختبارات المحك تختلف عن الاختبارات المعيارية بأنها صممت من أجل تحديد ما يستطيع التلميذ أداءه من مهمات نوعية ، وليس الوضع النسبي للتلميذ كما هو الحال في الاختبارات المعيارية .
إرشادات هامة تعين المعلم في استخدام الاختبارات المحكية
üلا تنزل في مستوى التدريس والاختبار إلى مستوى الإتقان الأدنى دائماً ، لأن ذلك يؤدي إلى إهمال نتاجات التعلم الأكثر تعقيداً في سلم النتاجات أو الأهداف التعليمية .
üتجنب زيادة التأكيد على نتائج التعلم التي يسهل عليك التعرف إليها أو تحديدها ، وهي تلك النتاجات التي يتناولها اختبار المحك ، فهناك نتاجات تعليمية قد تكون أكثر أهمية ولم تتضح أمامك .
üتذكر أن التعلم الذي لا يستخدم مراراً سرعان ما ينسى ، أما التعلم الذي يستخدم ويعزز فإنه يثبت
üعند استخدام اختبار الإتقان للطلبة الذين لم يصلوا إلى الإتقان في مرة سابقة استخدم نموذجاً آخر للاختبار .
üإذا فشل عدد من الطلاب في إتقان مهارة ما فإن الخطأ قد يكمن في أسئلة الاختبار نفسها ، أو في استراتيجيات التدريس الذي استخدمتها ، أو في مستويات الإتقان التي حددت سلفاً ، أو حتى في الهدف نفسه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة