الخميس، 8 يوليو 2010

إجازات المعلمين والمعلمات والتربويين .... وجهة نظر


كتب . عبدالله القرزعي -

عام بعد عام يطال موضوع الإجازات الجدل في أوساط المعلمين والمعلمات والتربويين ؛ أسابيع قبل بدء العام الدراسي تسمى (عودة المعلمين والمعلمات) وأسابيع بعد العام الدراسي يطلق عليها (إنهاء أعمال الاختبارات ) المهم أن يستغرق امتداد العام الدراسي لدينا بين 9-10 أشهر !!!

ومع حتمية كون إجازات التربويين يجب أن تتوافق مع إجازات طلابهم والعمل في المدارس إلا أن هذا الأمر لم يشفع لتكون الإجازات وأنظمتها مناسبة للعمل والموظف .



أذكر أن الوزارة في عهد معالي الوزير السابق د.عبدالله العبيد –وفقه الله – أصدرت تنظيماً بهذا الشأن الذي أشغل بال المسؤولين منذ سنوات !!!
مع الأسف كان التنظيم هزيلاً في مبناه ومعناه ويكفي أنه تقاطع مع أنظمة وزارة الخدمة المدنية ؛ وبعد أن بدء بتطبيقة ... وداوم من داوم جاء إلغاء التنظيم والاعتذار للجميع عن طريق موقع الوزارة من وكيل الوزارة للتعليم أنذاك د.علي الوزرة –وفقه الله- !!!!



مقتنع تماماً بأهمية أسبوع أو أسبوعين تسبق بدء العام الدراسي للطلاب والطالبات وذلك لجميع العاملين في الميدان التربوي ؛ فالاستعداد مطلب والتهيئة هامة جداً . ورائع أراه قرار إجازة منتصف الفصل الدراسي .

بيد أن تنظيمات الإجازات التالية تحتاج الكثير والكثير من الدراسة والبحث وإعادة النظر وهي :
• بدء إجازة نهاية العام الدراسي ؛ التي مازالت تخضع للاجتهاد من إدارة لأخرى خاصة فيما يتعلق بالمشرفين والمشرفات.
• منح التربويين أحقية التمتع بجزء من إجازاتهم في وسط العام الدراسي ؛ في حال دعت الضرورة التي يجب تحديدها بدقة ؛ وتعويض ذلك في أوقات الصيف وبرامجه أو الاقتطاع من الراتب ؛ خاصة في جانب الرجال أسوة بالنساء ؛ وبعد أن بات نظام التعويض يسد النقص والحاجة ويمنح فرص التدريب والتأهيل والخبرة لمعلمات المستقبل قبل التعيين الرسمي.
متأكد من أن ضبط تلك القضية سيجنب إدارات التربية والتعليم الحرج تجاه ظروف بعض التربويين والتربويات ويوجد المخارج الكفيلة بضمان سير العملية التعليمية وانتظامها ؛ دون الحاجة لحجج واهية واختلاق الأعذار التي أحالت الميدان التربوي لهيئة تحقيق وإدعاء ...!!!
هنا أنادي .... أمنحوا التربويين والتربويات مزيداً من الحرية في تنظيمات الإجازات ودعوهم يفسحون المجال لتدريب من هم وهن على قيد انتظار التوظيف .... نحقق بذلك أمور ايجابية كثيرة.

المهم ألا تبقى التنظيمات متأرجحة ويلوح دوماً بمصلحة الطالب والطالبة -التي أعترف بأولويتها- في مقابل مصلحة كل تربوي وتربوية ؛ ما جعل البعض منهم يتحايل مجبراً للحصول على فرص إكمال الدراسة أو أي ظرف آخر ...
إن التقليل من تحجيم الضرر الناشىء عن تنظيم آخر لإجازات التربويين والتربويات سيفتح أفاقاً واسعة لحلول أكثر اتفاقاً وتعايشاً مع واقع الميدان اليوم.

والله الموفق ؛؛؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة