الاثنين، 5 يوليو 2010

مريم عبدالحكيم .... إنموذجاً مشرقاً في زمن التيه


كتب . عبدالله القرزعي -
كنت فخوراً بإنجاز مدونتي إلى أن تصفحت "مدونة مريم عبدالحكيم" الفتاة الفلسطينية المسلمة ذات الستة عشر ربيعاً ...
تقازمت انجازي حيال ما تقدمه تلك الفتاة الصغيرة سناً العظيمة خبرة وعلماً وفكراً –ماشاء الله لاقوة إلا به -
اليوم وأنا ابن الأربعين تعرضت لعسر وكرب لوضع انتاجي وتدويني ليستفاد منه وواجهت في طريقي عدة عوائق وصعوبات ....
عل السر الأكبر والأوضح بالنسبة لي هو " التربية بلا أهداف منذ الصغر" ...
فمن يرى أهدافه المستقبلية منذ وقت مبكر ؛ حتما سيصل خير وصول خاصة إذا ما أحسن النية وأخلص العمل لله ...
شخصياً أعتبر نفسي امتداد لغيري ... أمد أبنائي وأرعاهم في جميع الجوانب وأحاول جاهداً أن أبني شخصياتهم في طريق الخير ليعبدوا الله على بصيرة ويكونوا خيرا على عباده ...
بيد أن هذا وحده لا يكفي !! مقارنة بما ننشده من استعادة أمجاد أمة ؟


أذكر أن الدكتور عبدالعزيز الحر الخبير التربوي القطري سأل مجموعة من المتفوقين في المرحلة الثانوية وكان سؤاله : ماذا تتمنى أن تكون ؟ ومنحهم على ما اعتقد ثلاث دقائق !! لأنه يفترض أن الهدف حدد سلفاً !
يقول د.الحر أجاب ثلاثة فقط من أصل قرابة 95 طالباً إجابات شافية !!
والبقية فيهم من قال أريد أن أكون : معلماً ؛ طبيباً ؛ مهندساً ؛ مديراً ؛ ضابطاً ..... وتوقف
ثلاثة فقط هم من كان لهم هدف تبعه رؤية ورسالة سامية ؛ وهم من فكروا خارج دائرة الذات وجاءت اجاباتهم ....
• أريد أن أكون طبيباً لأعالج المسلمين وأسد حاجتهم لغير المسلمين ؟؟
• أريد أن أكون معلماً للقرآن الكريم ليعي نشء الأمة منهج حياتهم ويعبدوا الله بصيرة ؟؟
• أريد أن أكون ضابط أمن ؛ أعمل على حماية المسلمين من كل خطر ؟؟
الله أكبر .... لن تخلو تلك الأمة من الخير وفيها شرع الله والقرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ...
وإن قيل العدد قليل ... ؟؟
أقول القليل يكثر إذا ما تعاهدناه ؛ وقدمنا له الرعاية ؛ فالأمة بحاجة للنماذج والقدوة على أرض الواقع بشكل كبير ...


مريم عبدالحكيم .... بتوفيق الله ثم :
• بتربية والديها .
• ومدرساتها .
• ومجتمعها .
• ومعاناة أهلها في ظل الاحتلال والقهر.
• ومعاني السمو التي تجذرت في أعماقها.
• والبيئة الحافزة على التفكير والإبداع وقيمة كلمة الحق .
• والتربية القرآنية الهادفة التي بنت فكرها .....
كل ذلك جعل منها (بلورة بحق مضيئة في ذاتها ؛ مضيئة للأخرين في دروب الخير) ؛ وفي عمر الزهور أقر الله بها عيون أهلها وحفظها واستودعها ....
فهنيئاً للأمة بمثل نموذجها ؛ وبارك الله مساعيها ...


لا أبالغ فيم سبق ؛ ولا أتشدق ...
لكم أن تزوروا بساتينها وتقطفوا ما يحلو لكم من :
• ثمار فكرها اليانع المبدع ...
• وقلمها الأخاذ ...
• وتأصيلها التربوي القيمي الرائع ...
فهي بحق أنموذجاً أتمنى محاذاته والسير بنوره وسط فخري واعتزازي بها "فهي مني وأنا منها برباط الإسلام" ؛ ويكفيها أن ذكرتني بنبوغ السلف في مقتبل أعمارهم ..
أتمنى لكم أوقاتاً سعيدة وماتعة في صفحات فكر وإبداع مريم عبدالحكيم ....
مريم .... من الأعماق هنيئاً لك فقد استعملك الله في الخير ...
http://maryameg.blogspot.com/2010/02/blog-post.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة