السبت، 14 أغسطس 2010

الجزائريون ورمضان ... احتفال مميز لبدء صيام الأطفال ؛ وكل مناسبة سعيدة


كتب. عبدالله القرزعي

في جزائر الخير والبركة والعقيدة الراسخة ... عادات رمضانية خاصة حيث يربط كل خبر سار ومناسبة سعيدة ببركة هذا الشهر العظيم.

شد انتباهي عادة تكاد تكون الأميز في شهر رمضان المبارك ألا وهي ( الاحتفال بأول صيام لأطفالهم بشكل مميز ).
حيث يكرمونهم أيما تكريم في أول صيام لهم ؛ ويرافقونهم طيلة يوم صيامهم ....
وعاده ما يبدأ الأطفال في الجزائر التدرب علي الصيام وهم في سن السابعة، وفي بعض الأحيان قبل ذلك ...
ويقرب الآباء أطفالهم في أول صيام لهم ، ويجلسونهم إلى جانبهم على مائدة الكبار، إذ عادة ما يجلس الأطفال الصغار غير الصائمين في مائدة أخرى غير مائدة الصيام.

ويحتفل بأول صيام للطفل، فيطبخ له "الخفاف" وهو نوع من فطائر العجين المقلي في الزيت، أو "المسمن" هو أيضا فطائر عجين مرقق يطبخ في قليل من الزيت.

وعاده ما تطبخ هذه الفطائر في مناسبات عدة ومنها :
• عند أول حلاقه للطفل الذكر
• ظهور الأسنان الأولى له
• وعند أول دخول للمدرسة.

كما يصنع للطفل الصائم لأول مره مشروب حلو يدعي "الشربات" وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف إليه عند البعض عصير الليمون.

وتعتقد الأمهات أن هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا ويحبب له الصيام كي يصوم مره أخري.

كما يستغل الجزائريون شهر رمضان من اجل ختان أبنائهم.

ومن العادات الجديدة لدي الجزائريين في رمضان هو دعوه أهل الفتاه لخطيبها وأهله في هذا اليوم للإفطار معا، وهي فرصه للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هديه تدعي "المهيبة" (تحوير لكلمه هبة) عاده ما تكون خاتما أو أساور من ذهب، أو قطعه قماش رفيع.

ومن أحب الأوقات في رمضان لدي الجزائريين هو ما بعد الإفطار، أو ما شاع عن الجزائريين باسم "السهرة"، حيث يخرج الناس إلي صلاه التراويح في المساجد التي تهيأ خصيصاً وتنظف وتعطر لاستقبال هذا الشهر الكريم حيث الصلاة والاعتكاف وقراءة القرآن ودروس العلم وحلق القرآن الكريم.

وفق الله أحبابنا وأهلنا في جزائر الخير لكل أمر رشيد ورزقنا وإياهم القبول والرحمة والعتق من النيران ... وجميع المسلمين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة