الأحد، 25 أبريل 2010

موقف أبكاني .... الله لايحللك ولا يبيحك


كتب . عبدالله القرزعي

كنت في مناسبة زواج بهيج ؛ والزواج في مجتمعنا مناسبة تلقى فيها أناس كثر منهم من تعرفه ومنهم غير ذلك .
كان من بين الجلوس شيخ كبير في السن أعرف فقط أنه كان معلماً للمرحلة الابتدائية وتقاعد ؛ وجه سمح هادئ رزين ؛ جلسنا قرابة النصف ساعة والحضور على شكل دائري يتراوح عددهم بين الخمسين ونيف .


بينما نحن جلوس وإذا بجمع من الشباب حضروا للتو ؛ وقف الجميع للسلام ؛ وإذا من بينهم شاب ثلاثيني نحيل سلم على الجميع وما أن وصل ذاك الشيخ (المعلم السابق) تجاوزه دون مصافحة وترك يد المعلم في الهواء دون مصافحة ليصافح الذي بعده ..... ذكره الشخص الذي عند المعلم ( لم تسلم على الرجال) فرد الشاب النحيل بانفعال : اللي مثله ما يسلم عليه مسلم !!!!
أكمل الشاب مصافحة الجميع وجلس متحفزاً لردة فعل المعلم ؟؟؟

علق المعلم وقال : أنت فلان ولد فلان؟
فرد الشاب : نعم ما تقدر تنساني أكيد.
فرد المعلم : لن أنس سنين عجزنا نربيك فيها ؛ وإلى الآن ماربتك الدنيا.

هنا وقف الشاب وبأعلى صوته رد على المعلم قائلاً
وأنا لن أنس .... أطفال أيتام ترعانا أمنا وفقر وحاجة
ولن أنس ...... أمي وهي تدهن أرجلي ويداي من أثر ضربك المبرح... وهي تبكي
ولن أنس ..... أني أحفظ بالبيت ؛ وإذا شفت وجهك مسحت كل شيء من الخوف
ولن أنس .....ضربك بسبب وبدون سبب ؛ كرهت على إثره المدرسة والدراسة وتسبب في تركي للدراسة
ولن أنس ..... إني الآن اشتغل حارس أمن براتب 1500 ريال ؛ وعندي ثلاثة أطفال ؛ والسبب عدم إكمال دراستي والقضاء على طموحي.
هنا بكى الشاب وبأعلى صوته ردد :
الله لا يحللك ولا يبيحك إلى يوم الدين
الله لا يحللك ولا يبيحك إلى يوم الدين
الله لا يحللك ولا يبيحك إلى يوم الدين
غادر المعلم المتقاعد حفل الزواج دون أن يكمل حضور المناسبة.

بعيداً عن من أخطأ في هذا الموقف ومن أصاب ......
سؤال ملح : كم مستبيح ومبيح في أوطاننا ؛ يحتاجوا أن يعيدوا حساباتهم ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة