الأحد، 22 أغسطس 2010

أبو علي ... يقفل دكانه في رمضان


كتب. عبداللهالقرزعي     

"أبو علي"تاجر بسيط له دكان أبسط يبيع فيه بعض احتياجات المنزل ؛ يخرج كل جمعة لبسطات السوقوهي حركة اعتادها منذ زمن ليحرك تجارته البسيطة من ركودها ..    
"أبو علي"ذي الستين عاماً تاجر بسيط في هندامه ودكانه وبضاعته وطموحه التجاري ؛ بيد أن وجههيشرق بالضياء ولسانه الذاكر لله عز وجل لا يكاد ينفك من التسبيح والدعاء والذكر...

ذات مرة وقبل شهررمضان قالت له إحدى عميلاته : أيوجد عندك كذا ...؟
فقال : موجودبالمستودع وليس في المحل الآن ؟
فقالت : أتيك فيالأسبوع القادم لأشتريه منك؟
فقال بحماسه :لالالا   الأسبوع الجاي رمضان يدخل . بلغناالله وإياكم إياه وتقبل منا ومن المسلمين ؟
فقالت : ألا تبيعفي رمضان ؟!
فقال : لا أبيع .كم رمضان عندنا في السنة . شهر واحد نقضيه ونتفرغ فيه لما عند الله !!
والرزق وطلبهلاحقين عليه ؛ وما عند الله خير.

ابهرتني تلكالقيمة من تاجر بسيط ...!!
يضحي في وقتيعتبره التجار فرصة لمزيد من التسويق والربح !!!
ولكنها تضحيةمبررة ؟؟ فهو ينشد ما عند الله ...
ما يفعله واعتادعليه أبا "علي" ليس شرعاً وليس تشريعاً وليست قاعدة ...
 وإنما هو زهد في ما عند الخلق إلى ما عند خالقهم....
وهو زهد قل وندرأن تجد مثله في هذا الزمن المادي !!

أعجبني ما استعدبه "أبو علي" لرمضان ... ووجدت فيه قيمة تمنيتها لي ولكل مسلم.  
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة