الثلاثاء، 18 مايو 2010

المدرسة المنتجة .... تجربة مصر


ارتبطت كلمة ( المدرسة المنتجة ) فى حياتنا بذلك الشخص ( الطالب) الذى يسعى لتحصيل العلم فحسب ، فهو فى مدرسته يتعلم ، فيذهب إلى المدرسة يتلقى دروسا كثيرة ثم يعود إلى البيت ليذاكر هذه الدروس وتلك هى حياته التى تمتد فى مصر فى المدارس إلى أربعة عشر عام يأخذ فيها هذا الطالب ليظل طوال هذه الفترة طالباً ولا يكون مطلوبا ، مما يؤثر سلبا على تكوينه التربوي وشخصيته كما أنه يبتعد عن الاعتماد على الذات .

ومن خلال فكرة إضافة الإنتاج إلى المدرسة المنتجة لدعم العملية التعليمية وتحقيق المزيد من ارتباط الطالب بمدرسته وزيادة انتمائه لها مما يؤدى إلى نتائج إيجابية تنعكس على كل من ذات الطالب والعملية التعليمية ذاتها .


(بمعنى أن الطالب سيظل طالبا يضاف إليه قدرة جديدة هى قدرته على الإنتاج مما يعجل بنجاح مدروس ومخطط له فى حياته بل وتؤدى هذه الإضافة دورا فعالا تطبيقيا فى حياته العملية، وندفعه إلى المزيد من التركيز والابتكار ) .

فكرة مشروع المدرسة المنتجة :
المدرسة المنتجة :
هى عملية إرساء نظرة حديثة مختلفة ومتطورة لدى المدرسة فى المجتمع لنضمن من خلالها ربط المدرسة بالمجتمع . ودمج المدرسة فى المجتمع . وتعميق ولاء الطالب وانتمائه للمجتمع .
وهى :
البوتقة التى تنصهر فيها جميع الأنشطة (ثقافية ـ اجتماعية ـ دينية ) لتظهر إلى حقيقة. وتحويل المواد العلمية و العملية والنظرية إلى واقع حقيقي ملموس . وتحقيق طموحات وخيالات الطلاب مثل (التفاوض مع العميل ــ واحترام الرأي والرأي الآخر) .

مما سبق نستنتج :

• ليس الهدف من المدرسة المنتجة هو الربح . وإنما الهدف هو إبراز التغذية الراجعة للتلميذ ( عن طريق العائد الذى يستفيد به التلميذ من مشروعات المدرسة المنتجة )

• تفعيل التوأمة التربوية المجتمعية : بعض العمال لا يجيدون القراءة والكتابة ــ عليهم تعليم الطلاب المهارات ــ ويتعلمون منهم القراءة والكتابة .

• ينصح مفهوم الوحدة المنتجة فى تحويل المدرسة إلى كيان فعال فى الاقتصاد الوطني وتشجيع الأجيال القادمة على اقتحام عالم اليوم بإقدام وفكر علمي و عملي متطور ، وكذلك تحويل المدارس إلى حضانات لرجال الأعمال للمستقبل مما يساعد على خلق مجتمع من المستثمرين صغار السن تكون لديهم القدرات والمهارات التى تساعدهم على التعامل بذكاء ووعى مع اقتصاد عالمي معقد من أبرز سماته سرعة التبديل والتغير .

• يمثل بناء الشخصية المنتجة هدفًا أساسيًا تسعى الوزارة إلى تحقيقه انطلاقا من رؤيتها المستقبلية التى تتمحور حول تحقيق مبدأ {التعليم للتميز والتميز للجميع }


بما يستوجب ذالك من ترسيخ نوعية تربوية جديدة يتم من خلالها :
 التحول من تعليم ينمى ثقافة الاستهلاك إلى تعليم ينمى ثقافة الإنتاج .
التحول من تعليم ينمى ثقافة الحد الأدنى على آخر ينمى ثقافة الإنتاج والجودة .
 التحول من تعليم يقوم على مبدأ الحفظ والتكرار إلى آخر يدرب على مهارات الإبداع والابتكار.
 التحول من تعليم محدود الأمد إلى تعليم مستمر مدى الحياة .
 ربط مفهوم التعليم بالعمل .
 تحقيق الربط بين النظرية والتطبيق .
 تحقيق ربط المناهج الدراسة بالبيئة المحلية واحتياجات المجتمع .
 إكساب الطلاب مهارات التفكير و أسلوب حل المشكلات بطريقة علمية وواقعية .
 يسهم هذا المشروع فى بلورة الميول المهنية للطلاب والتعرف على اتجاهاتهم بطريق علمية .
 تدريب الطلاب على فنون ومهارات الأعمال التجارية {كالتفاوض والتسويق ودراسات الجدوى والتعامل مع ديناميات العرض والطلب فى السوق وإدارة المشروعات الصغيرة . . . . إلخ } الأمر الذى يمكنهم من بدء مشروعات صغيرة بعد تخرجهم .
 تدريب الطلاب على قيم {التخطيط ، الدقة والأمانة ،احترام العمل وتقدير العمل اليدوي ، الصبر وتحمل المسئولية ، تقدير العمل التعاوني والعمل ضمن فريق الإنتاج ، الادخار ، احترام جهد الآخرين ، الحفاظ على البيئة والتعرف على إمكانياتها ومصادرها ، الشجاعة فى مواجهة الصعاب ، الإبداع والابتكار ، التفكر فى العواقب والتحسب للاحتمالات المختلفة ، تقدير الربح ومواجهة مخاطر الخسارة } .
 الإفادة من الإرباح التى يمكن أن تحققها المدرسة فى تطوير ذاتها بذاتها .

أهم أعمال إدارة المدرسة المنتجة :

1. متابعة المشروعات المنتجة بمدارس الإدارة { تعليم ابتدائي ــ تعليم إعدادي ـــ تعليم ثانوي عام ـــ تعليم خاص } .
2. تدريب وكلاء الأنشطة ومدرسى الأنشطة بالمدارس على الخطة العامة للمدرسة المنتجة بالوزارة عبر قاعة الفيديوكونفرانس بمدرسة ناصر الثانوية بكوم حمادة .
3. الاجتماع بوكلاء الأنشطة بالمدارس وتزويدهم بكل ماهو جديد عن مشروعات المدرسة المنتجة وكذلك اللائحة المالية لتوزيع الأرباح السنوية على القائمين بالمشروعات بالمدرسة وأيضًا الفاكسات التى ترد من المديرية المركزية أو الوزارة .

أنواع المدارس
تنقسم المدارس إلى نوعين :
النوع الأول :
مدارس فيها الإمكانية (المكان ــ السوق ــ المواد الخام ــ رأس المال... إلخ) وتستطيع أن تحقق المشروعات ( إنتاجية ــ تسويقية ــ خدمية ــ برمجيات ) .
 مشروع تسويقى للمدرسة المنتجة يخدم المدرسين والمدرسات ( خضار ــ فاكهة .. إلخ) ويأتي ذلك عن طريق المشاركة . بحيث أن تكون المدرسة وحدة اقتصادية تكفى نفسها بنفسها وليس وحدة تجارب لإبراز ماذا يتحقق بعد المشروع من أرباح .
 وقد بلغت نسبة أرباح المدرسة المنتجة على مستوى الجمهورية 4 مليون جنيه و نسبة 15% احتياجات العملية التعليمية حلت كثير من المشاكل فى المدارس

النوع الثاني :
مدارس ليس فيها إمكانيات سوى (خدمية ــ برمجيات ) وفى هذه المدارس لابد وأن نربى فى نفوس التلاميذ معنى المدرسة المنتجة عن طريق ( ندوات ــ محاضرات ــ توعية ــ كيفية احترام العمل اليدوي ).
 البعد عن الكلام الرافض للعمل . و من هنا لابد وأن يقتنع التلميذ اقتناعًا تامًا بأنه سوف
يشارك بعمل مدر للربح دون حرج سواء بنفسه أو عن طريق الاشتراك مع زملاؤه
فى إدارة مشروع .

أهداف المدرسة المنتجة
الأهداف الرئيسية للمدرسة المنتجة هى حجر الزاوية الأساسي لتطبيق الأهداف الرئيسية لمؤتمر تطوير التعليم وتحقيقا للتوجهات للمرحلة المقبلة وهى كالآتي : ـ
 خلق جيل مبدع ومبتكر من رجال الأعمال وأصحاب الفكر
 إكساب الطلاب مهارة عمل مشروع مدر للربح والقدرة على إدارته وعمل دراسة
الجدوى دون الانتظار للوظيفة الحكومية
 .تنمية المهارات العلمية والعملية من خلال مشاركة الطلاب ابتداء من التفكير فى المشروع وإعداد دراسات الجدوى وتنفيذ المشروع وتقييمه ومتابعة نجاح المشروع ..
 الاستفادة من الطاقات البشرية والمادية والمالية بالمدرسة .
 إعطاء أبنائنا الثقة فى قدرتهم على المبادرة والاعتماد على الذات
 تسليح أبنائنا بالقدرات والخبرات العملية للتعامل مع سوق العمل و متطلباته (دراسة الجدوى ــ تقييم المشروعات ــ فن التفاوض ــ العمل من خلال فريق ) .
 القضاء على الفجوة بين المدرسة وسوق العمل وكذلك الفجوة بين المدرسة والبيئة المحيطة بها .القضاء على الفجوة بين التعليم النظري والعملى وربط النظرية بالتطبيق .
 توفير موارد ذاتية للمدرسة تحقق تطوير المدرسة وإجراء بعض الإصلاحات الأساسية وشراء بعض الأجهزة ومنح حوافز للقائمين على المشروع.
 تنمية مهارات وقدرات استشراق المستقبل ومهارات التفكير وحل المشكلات بطريقة واقعية .
 معالجة مشاكل عمالة الأطفال والتسرب الدراسى بطريقة عملية وغير تقليدية .
 التحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج .
 إكساب الطلاب قيم التخطيط والتنظيم والدقة والأمانة واحترام العمل وتقدير العمل اليدوي والصبر وتحمل المسئولية وتقدير أهمية العمل الجماعي واحترام جهد الآخرين والشجاعة فى مواجهة الصعاب والإبداع والابتكار والتفكير فى العواقب وتقدير الربح والاستعداد لتقبل الخسارة .
 تشجيع أولياء الأمور ورجال الأعمال والمستثمرين والشركات والبنوك لدعم مشروعات المدرسة المنتجة .
 الاهتمام بإنتاج البرمجيات للمساهمة فى نهضة الاقتصاد القومي وزيادة العملات الأجنبية ووضع مصر على خريطة العالم فى إنتاج البرمجيات .
 تدعيم فكرة الإقتصاد الحر والقطاع الخاص مع تدعيم قوى السوق .

ومن أهداف المدرسة المنتجة كذلك :
 الهدف السياسى : حيث تستمد المدرسة سياستها من خلال سياسة المجتمع وذلك عن طريق جعل كل فرد ينتج ويزيد من إنتاجه مع زيادة جودة المنتج نفسه .
 الهـــدف الديني : فالدين يدعو إلى العمل وإتقانه فى الدنيا ، وزيادة الإنتاج وجودته يعتبر عمل ديني يثاب المرء عليه من الله سبحانه وتعالى .
 الهدف الإقتصادى: العمل داخل المدرسة المنتجة يزيد من الدخل المادي للفرد ، ومع زيادة الإنتاج وجودته يؤدى إلى زيادة الدخل القومي للمجتمع كله .
 الهدف التعليمي : إن النشء أثناء ممارسته للعمل والإنتاج يتعلم مهارات على أيدي تربوية مؤهلين هدفهم الأساسي تعليم النشء ورعايته وإعداده إعدادًا سوياً من خلال تنمية ونقل سمات الشخصية السوية الداعية لتنمية المهارات الفردية الجماعية .
 الهدف التدريبي والتربوي : فتدريب النشء وممارسته للعمل بصفة دائمة ومستمرة تؤدى إلى الارتقاء بمستواه فى الإنتاج ومن خلال ممارسة النشء اليومية داخل المدرية المنتجة يتعلمون ويتحلون بصفات تربوية (الصدق – الأمانة – الصبر ) .
 الهدف الثقافي: زيادة ثقافة ووعى النشء من خلال ممارسته اليومية ومعرفته بسعر السلعة وسعر المنتج ونوع السلعة وطريقة التسويق كل ذلك يعتمد على زيادة وعى وثقافة النشء .
 الهدف الاجتماعى : تهدف المدرسة المنتجة إلى تكامل التفاعل الاجتماعى بين الأفراد داخل الوحدة المنتجة .
 الهدف الرياضي : الارتقاء بالمستوى البدنى والرياضي وذلك من خلال التدريب الرياضي وإقامة المباريات والأنشطة .

المصدر :
http://komhamada.com/montega.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر قراءة